صناع البهجه

السبت، 13 فبراير 2016

الرئيسية رأى الحكماء والفلافسه فى الموسيقى

رأى الحكماء والفلافسه فى الموسيقى

الفنون تنمي الجانب المعنوي للإنسان فتعمل بذلك ضد الجانب المادي له خاصة في هذا العالم الذي تحكمه المادة والمال. وهكذا يساهم الفن بإقامة توازن بين المظاهر الروحية والمادية في الحياة الانسانية.
فن الموسيقى من أسمى الفنون الجميلة حيث إنه يتميز بطبيعة خاصة لا نجدها عند غيره من الفنون، فهو فن الجمال السمعي الذي يستطيع أن يستوعبه الانسان في جميع بقاع الارض هذا التوازن يؤدي بدوره لمنع طغيان المال وتحكمه بالعقول. ويتم هذا التوازن حين ندعم مجالاً للتفكير في الروح والجمال والحب والإنسانية وغيرها عبر قراءة الأدب والموسيقى وتأمل الأبحاث الفنية، وتتوقف عن التفكير للحظات في المال وتحصيله الطعام والجنس والثروة والغنى وغيره من ماديات. ويضيف المويل ان فن الموسيقى الذي اعتبره هيجل فنًا ذا طبيعة خاصة، تجعله ابعد الفنون عن قبول التعريفات والأوصاف ذات الطابع العام. فهو يرى ان المضمون الروحي لهذا الفن ترديد للذاتية، وأن الموسيقى فن يثير فينا انواعًا لا حصر لها من المشاعر والحالات النفسية، وأن فن الموسيقى من أسمى الفنون الجميلة حيث انه يتميز بطبيعة خاصة لا نجدها عند غيره من الفنون، فهو فن الجمال السمعي الذي يستطيع ان يستوعبه الانسان في جميع بقاع الارض بالرغم من اختلاف اللغات والعادات والتقاليد التي توجد بين الدول.
كما يعتبر فن الموسيقى من الفنون التي يستطيع ان تجعل الانسان ينطق من عالم الواقع الى عالم الحس والخيال، فيتخلص من أحزانه وآلامه التي تسيطر عليه، وكذلك تشكل السلوك الانساني وتطهر النفس الانسانية وتهذب الخلق وترقي الذوق.

وبيّن أن افلاطون ربط بين فن الموسيقى وعلم الاخلاق، واعتبر الموسيقى وسيلة من وسائل دعم الفضيلة والأخلاق حيث اعتبر البدن تابعًا للروح، والروح أقوى تأثيرًا على البدن، فالأساس هو اخضاع الحس للعقل؛ لأن الموسيقى تعبير مباشر عن عالم الحس، كما انها لابد ان يكون لها دور ايجابي في تربية النشء وبناء شخصيته وتقويم خلقه، مضيفًا إن افلاطون نادى بتعليم الموسيقى منذ الصغر بداية من سن الطفولة، وذلك حتى تساعد الاطفال على النضوج فكريًا كما تساعدهم على تهذيب أخلاقهم، فقد وضع  افلاطون برنامجًا لتربية الطفل، حيث تبدأ من سن السابعة حتى السادسة أو السابعة عشرة يتعلم الطفل من خلالها الرياضة البدنية والموسيقى.


أما الموسيقى عند أرسطو قال عنها: إنها تلعب دورًا أخلاقيًا هامًا في حياة الإنسان، فالإنسان عندما يستمع اليها يشعر باستمتاع حق هذا الاستمتاع الذي يمثل نوعًا من الفضيلة: «وبما ان الفضيلة تنحصر في التحقيق بأن يحس المرء الاستمتاع والحب والبغض كما يأمر به العقل فينتج من ذلك انه لاشيء أحق بدراستنا وعنايتنا مثل ملكة الحكم الصحيح على الأشياء.

وكان اسكندر ذو القرنين اذا وجد في نفسه ما يعكر صفو مزاجه من انقباض او حدس دعى تلميذه ليحضرله العود ويضرب عليه فيزول عنه ما كان به.

وقال احد الحكماء ان الغناء فضيلة تعذر على المنطق اظهارها ولم يتعذر على النفس اخراجها بالعبارة فاخرجتها النفس لحنا موزونا فلما سمعتها الطبيعة استلذتها وفرحت وسرت بها.فاسمعوا من النفس حديثها ومناجاتها ودعوا الطبيعة والتامل لزيناتها لئلا تغرنكم.

و يقول الفقيه الأديب إبن عبد ربه الأندلسي ( 860/939 م )، صاحب " العقد الفريد " :
" ... و قد يتوصل بالألحان الحسان إلى خير الدنيا و الآخرة، فمن ذلك أنها تبعث على مكارم الأخلاق من اصطناع المعروف وصلة الأرحام و الذب عن الأعراض و التجاوز عن الذنوب ".
و قال اخر : احذروا عند سماع الموسيقىان تثور بكم شهوات النفس البهيمية نحو زينة الطبيعة فتميل بكم عن سنن الهدى وتصدكم عن مناجاة النفس العليلة.
وقال اخر : ان اصوات الات الطرب ونغماتها و ان كانت بسيطة ليس لها حروف معجمة فان النفوس اليها اشد ميلا ولها. أسرع قبولا لمشاكله ما بينهما.وذلك أن النفوس أيضا جواهر بسيطة روحانية ونغمات الطرب كذلك والإشكال إلي أشكالها تميل
وقال اخر : ....نعم وان كانت ليست بحيوان فهي ناطقة فصيحة تخبر عن اسرار النفوس وضمائرالقلوب ولكن كلاهما اعجمي يحتاج الى ترجمان..
وقال غيره : ان جوهر النفس لما كان مجانسا و مشاكلا للاعداد التاليفية وكانت نغمات الطرب موزونة و ازمان حركات نقراتها و سكناتها ما بينها متناسبة استلذتها الطباع و فرحت بها الارواح وسرت بها النفوس لما بينها من المشاكلة والتناسب و المجانسة. وهكذا احكمها في استحسان الوجوه و زينة الطبيعيات لان محاسن الموجودات الطبيعية هي من اجل تناسب اصباغها وحسن تاليف اجزائها.
وقال أخر : الغناءغذاء الارواح كما ان الاطعمة غذاء الأشباح.

وقال العلامة ابن خلدون رحمه الله في سبب اللذة الناشئة عن الغناء : ان اللذة هي الادراك الملائم. والمحسوس انما تدرك منه كيفيته فاذا مانت مناسبة للمدارك وملائمة مانت ملذة واذا مانت منافية له منافرة مانت مؤلمة. فالملائم من الطعام ما ناسبت كيفيته حاسة الذوق في مزاجها وكذا الملائم من الملموسات وفي الروائح ما ناسب مزاج الروح القلبي البخار لانه المدرك واليه تؤديه الحسة و لهذا كانت الرياحين والازهار والعطريات احسن رائحةواشد ملائمة لغلبة الحرارة فهي مزاج الروح القلبي.

وقال العالم البرت اينشتاين ان الموسيقى هي الرياضيات فبغير الرياضيات لا موسيقى وبغير الموسبقى لا احساس بجمال الرياضيات

وقال الفيلسوف الالمانى نيتثه ان الموسيقى كفن بين الفنون يمثل كل فن وهى الفن المزدهر خارج الزمن تبقى هى المنقذ
وقال شبنهاور ان الموسيقى حديث الملائكه
وقال شكسبير الموسيقى خمرة الحب
ويقول الكاتب الكبير جوت " كل الفنون تسعى لكى تكون موسيقى"

وقال بعض الفلاسفه ايضا

- تستطيع الموسيقى أن تحيل آلامنا سعادة كما تستطيع أن تحيل سعادتنا آلاما - شكسبير
- الموسيقى هي الفن الوحيد الذي يتحد مع الدين اتحادا وثيقا – ديكارت
- من لا يستطيع أن يتجاوب مع الموسيقى فلا قلب بين ضلوعه – هوبنمان
- الموسيقى أسمى من أن تكون أداة للهو والسرور .. فهي تطهير للنفوس وراحة للقلوب – أرسطو
- أيتها الموسيقى ... إن في أنغامك الساحرة ما يجعل جميع لغتنا عاجزة قاصرة – أندريه موروا
- عجيب أمر هذه الموسيقى .. إنها لا تمس شيئا إلا جعلته صافيا نقيا – فاجن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.