تطور الموسيقى في أوروبا
تعود جذور الموسيقى في أوروبا للعام 500 ميلادي حيث بدأت في تراتيل الكنائس ثم تطورت إلى ما عرف بالموسيقى عصر الريناسنس منذ مطلع القرنين الرابع عشر والخامس عشر والتي عرفت بمرحلة الفن الحديث جيث وصلت العلامات الموسيقية إلى درجة كبيرة من التقدم كما وصلت الموسيقى ذات الأنغام المتعددة إلى درجة كبيرة من التعقيد لم يسبق لها مثيل. و في أثناء أواخر القرن الخامس عشر ظهرت المدرسة البرجندية بزعامة وليم دوفاي وهي مدرسة راقية يرجع لها الفضل في ازدهار الموسيقى ذات الأنغام المتعددة خلال القرن السادس عشر ومن أبرز مؤلفي هذه المدرسة جوسكين دي برس وأولاندو دي لاسو وبنزوح مؤلفي المدرسة الفلمنكية إلى إيطاليا ظهرت بالبندقية المدرسة الموسيقية التي أسسها أدريان ويللارت وإنضم إليها أندريا وجوفاني جأبريللي وقد قام باليسرينا الذي كان ينافسه لاسو في عصر النهضة بتأسيس المدرسة الرومانية للموسيقى الكنيسة ذات الأنغام المتعددة والتي استمرت حتى أيام لويس الرابع عشر. ومنذ عام 1750 حتى عام 1800إنتشرت الموسيقى التي عرفت فيما بعد بالموسيقى الكلاسيكية والتي إتسمت بظهور السيمفونيات الموسيقية على أيدي عدد كبير من الموسيقيين البارزين مثل هايدن وموتزارت قبل أن تظهر موجة جديدة هي فترة ظهور الموسيقى الرومانسية خلال القرن التاسع عشر ويمثبيتهوفن أوج المرحلة الكلاسيكية وبداية المرحلة الرومانسية في الموسيقى. و قرب نهاية القرن التاسع عشر ظهرت المدرسة التأثيرية كرد فعل للرومانسية ففي عام 1860 ظهرت ثورة جذرية في ميدان الموسيقى والتي عرفت بالموسيقى الجديدة وقد قامت إتجاهات عديدة ضد الرومانسية في القرن العشرين حيث ظهر ما يعرف بالكلاسيكية الجديدة التي أصبحت ذات أهمية كبرى إذ شاع من جديد الإقبال على موسيقى باخ وقد تلا ذلك اهتمام بالغ بإحياء موسيقى العصور السابقة ومن قادة هذه الحركة الجديدة هيندميث وسترافينسكي. كما ظهرت حديثا الموسيقى الجديدة مثل موسيقى الجاز التي رافقت هجرات الأفارقة إلى أمريكاوأوروبا ثم الموسيقات الحديثة مثل البوب والروك وأندرول وموسيقى الريف وغيرها.
الموسيقى الكلاسيكية
تعد الموسيقي الكلاسيكية تجربة لذاتها، بعكس باقي أنواع الموسيقي التي تقوم بخدمة محتوي الأغنية. وفي الموسيقي الكلاسيكية، تلعب الموسيقي دور الشريك مع النص الموسيقي، كما يتم دائماً تقدمها في مناخ وقور، حيث يستمع الجمهور للموسيقي في جو من الهدوء والسكون ويكون هذا بمثابة احترام وتقدير لفن الموسيقي. ولا يقوم العازفين بأي علاقة مباشرة مع الجمهور المستمع مثل باقي أنواع الموسيقي.
أنواع الموسيقى الكلاسيكية
السيمفونية
أصل هذه الكلمة يوناني ومشتق من لفظين الأول (Syn) ومعناها "معاً" واللفظ الثاني (Phone) ومعناها " صوت" أي الأصوات المتزامنة مع بعضها.
الكونشرتو
تأليف موسيقى لصوت الآلات الموسيقية لتحل محل الصوت البشرى. ويكون الأداء منصباً على آلة واحدة مثل كمان أو اثنين أو ثلاث والباقي هي آلات ثانوية بجانب هذه الآلة الرئيسية. وكلمة "الكونشرتو" لاتينية الأصل (كونسرتار) وتعنى بذل الجهد أو الكفاح أو من كلمة "كونستوس" وتعنى اشتراك عدة أصوات معاً. كما يتألف "الكونشرتو" من ثلاثة ألحان:اللحن الأول أطول الألحان الثلاثة وتتميز إيقاعاته بالسرعة، أما اللحن الثاني فهو لحن يتميز بالهدوء، اللحن الثالث يكون في شكل عزف منفرد لعازف آلة بعينها تعكس جميع قدراته الموسيقية وتختتم الفرقة مع العازف المقطوعة.
الأوركسترا
هي كلمة يونانية تعنى المسافة بين خشبة المسرح والمشاهدين، وتُستخدم فيها العديد من الآلات الموسيقية باختلاف أنواعها من الآلات الوترية والإيقاعية والهوائية. ومتوسط عدد العازفين حوالي عشرين عازفاً وقد يقل هذا العدد أو يزيد حتى يصل إلى المائة. ترتيب العازفين: الآلات الوترية أولاً وخلفها الآلات الهوائية ثم من الخلف جميع الآلات الإيقاعية. وتختلف أماكن فرق الأوركسترا حسب العمل الموسيقى المقدم، ففي الأوبرا والباليه يكون هناك مكان مخصص بين خشبة المسرح ومقاعد الجمهور.. أما الأعمال الأخرى ومنها الأعمال السيمفونية تجلس الفرقة على خشبة المسرح نفسها.
موسيقى البلوز (Blues)
هي نوع موسيقي تجمع بين الصوت واستخدام الآلات الموسيقية، وهي مستوحاة من الموسيقي الأفرو-أمريكية في الروح، طريقة الأداء الصوتي، وأيضاً تنتمي إلي جذور الموسيقى في غرب أفريقيا. كانت موسيقي البلوز لها تأثيرها القوي في الموسيقي الأمريكية لاحقاً والموسيقي الغربية الشهيرة، فنجد لها تأثير في موسيقي جاز، الروك، البوب وموسيقي الريف (Country music).
موسيقى الروك (Rock)
موسيقى الروك الشهيرة هي عبارة عن مزيج من موسيقي البلوز (Blues)، الريف(Country) والفولك (Folk). بدأت موسيقى الروك في منتصف الخمسينات، وزادت شهرتها علي يد مغني الروك أند رول الشهير (ألفس بريسلي)، ثم اختفت لفترة ما وأعيدت شهرتها مرة أخرى علي يد فريق (البيتلز) في أوائل الستينات.
موسيقى الجاز (Jazz)
هي نوعية موسيقي لها جذور في ثقافات غرب أفريقيا الموسيقية والموسيقي الأفرو-أمريكية بما فيها موسيقي البلوز و(Ragtime) إلي جانب الموسيقي العسكرية الأوروبية. بعد بداية ظهور هذا النوع من الموسيقي في المجتمعات الأفرو-أمريكية قرب بداية القرن العشرين، نالت موسيقي الجاز شعبية كبيرة في القرن العشرين، ومنذ ذلك الوقت أصبحت الجاز ذات تأثير عميق في أنماط الموسيقي الأخرى علي مستوي العالم. والآن هناك العديد من أنماط الجاز المختلفة مستمرة في الظهور. كان زنج يتم تسخيرهم في جميع الأعمال وخاصة الزراعة، ومع نهاية الحرب الأهلية الأمريكية عام 1865 تحرر العبيد الزنوج في مدينة "نيو أورليانز". وانتهز الزنوج حديثي التحرر وجود عدد من الآلات النحاسية من مخلفات الحرب الأهلية التي تركتها فرق الموسيقى العسكرية وحاولوا النفخ فيها لإخراج نغمات موسيقية تلقائية. كما أنّ موسيقى "جاز" كانت في بادئ الأمر ارتجالية مع وجود الإيقاع الراقص. وقد ظهرت أنواع عديدة من موسيقى "الجاز" منها:
- "الجاز الحاد": وهو "الجاز الذي كُتب له النوتة الموسيقية وتم التقليل من الارتجال فيه.
- "الجاز البارد": والذي اختفى منه الارتجالية كلية، وأصبح الإيقاع فيه أكثر بطئاً يستميل العاطفة.
- "السيمفوجاز": والذي تم الابتعاد فيه عن فرقة "الجاز" التقليدية ذات العدد الصغير والمكون من سبعة أو ثمانية عازفين، لتشتمل الفرقة على كافة آلات الأوركسترا السيمفوني بالإضافة إلى فرقة آلات "الجاز" التقليدية.
الميتال والهيفى ميتال
نوع فرعى يندرج تحت موسيقى "الروك"، ويتم استخدام آلات صاخبة تُصدر أصواتاً وتتسم بالقوة مثل الجيتار، وفى بعض الأحيان يتم استخدام البيانو الكلاسيكي أو الكهربائي. وظهر هذا المصطلح على يد فريق (Steppenwolf) في عام 1968 باقتباسهم فقرة بعنوان (Heavy metal thunder) من إحدى أغنياتهم.
الراب (Rap)
يتميز هذا النوع من الموسيقى بالإيقاع مع الكلام المقفى السريع ولا يتم الالتزام بلحن فيه، كما لا يهم صوت المغنى أو المغنية. ويرتدى المغنى الذي يؤدى هذا النوع الغنائي ملابس فضفاضة مستوحاة من ملابس رياضة البيسبول أو ملابس السجناء.والهدف الاساسى من هذا النوع هو نقد الاحوال الاجتماعية او السياسية او توصيل رسالة عامة لكل الناس.
السوناتا (Sonota)
نوع من أنواع الموسيقى الكلاسيكية ويرجع تسميتها إلى الكلمة اللاتينية "سونار" أي يسمع أو يعزف أو يغنى. وهى مؤلف موسيقى يتم وضعه في الأساس لآلة البيانو أو لآلتين ويكون البيانو الآلة الرئيسية قبل الآلة الأخرى.
المدرج الموسيقي
يستخدم المدرج الموسيقي لتدوين العلامات الموسيقية عليه فوق الأسطر والفراغات وهو عبارة عن خمسة أسطر متوازية ومتساوية في طولها ومسافات أبعادها بينها أربعة فراغات ويبتدأ عد أسطر المدرج الموسيقي من الأسفل إلى الأعلى، كما يأخذ السطر في المدرج الموسيقي علامته الموسيقية حسب المفتاح الموسيقي الموجود في أول المدرج يتم تقسيم المدرج الموسيقي إلى مقاييس زمنية متساوية ويتم هذا التقسيم بواسطة خطوط عمودية على المدرج الموسيقي وتسمى بفواصل المقياس وفي نهاية القطعة الموسيقية توضع قطعة مضاعفة إشارة إلى نهاية اللحن إن أشكال العلامات الموسيقية بما فيها إشارات الصمت المحصورة بين الفاصلين تشكل ما نسميه مقياساً أو مازورة ويشترط أن يكون مجموع المدة الزمنية للعلامات الموجودة ضمن المقياس الواحد مساوية لكل مقياس من المقاييس الأخرى فإذا كان في المقياس الأول علامتين بيضاء فيجب أن يكون في كل مقياس علامتين بيضاء أو ما يعادلها من الزمن أي أربعة سوداء أو ثمانية ذات السن.
المقياس الزمني
هو المقياس بعد أن يجزأ إلى جزئين أو ثلاثة أو أربعة وكل جزء من أجزاء المقياس يسمى زمناً أو ريتم ولمعرفة عدد الأزمنة في كل مقياس يوضع رقم في أول المدرج وبعد المفتاح الموسيقي مباشرة ويكتب الوزن على شكل رقمين فوق بعضهما البعض.
العلامات الموسيقية
العلامات الموسيقية والأصوات في الموسيقى والسلم الموسيقى والمازورة، كلها مرادفات لشيء واحد، وتتكون من سبع علامات والصوت الثامن مكرر للصوت الأول: دو – رى – مى – فا – صول – لا – سى – دو. كما تسمى هذه العلامات السبع بالأوكتاف، والأوكتاف هو أصغر مسافة بين علامتين مختلفتين تحملان نفس الاسم، أي أنها المسافة الفاصلة بين ما نسميه قرار وجواب، أي أنّ الموسيقى تتألف من السبع علامات هذه أو الأصوات الموسيقية، والتي تتكرر صعوداً فتزداد حدة وتسمى بالجواب (أي الصوت المرتفع) وتتكرر هبوطاً فتزداد غلظة وتسمى بالقرار – أي حدة الصوت وغلظته. وتُحدد اسم العلامة الموسيقية وفقاً للمفتاح المستخدم في بداية المدرج.
المفتاح الموسيقى
المفتاح الموسيقى هو ثلاثة رموز تُكتب في أول المدرج الموسيقى على اليسار لتحديد مدى حدة الصوت المستخدم (طبقة الصوت المستخدمة في الموسيقى)، وبناء عليها تُحدد العلامات الموسيقية.
- مفتاح الصول: لطبقات الصوت الحادة - المتوسطة.
- مفتاح الفا: للأصوات الغليظة.
- مفتاح الدو: للأصوات المتوسطة.
ومن المهم معرفة ماهية الصوت، الصوت هو ذلك التردد الذي يصدره الكائن الحي المُصدر له والذي يخترق الأجسام الصلبة والسائلة والغازات ويصل إلى غيره من الكائنات الحية الأخرى بواسطة حاسة السمع "الأذن".
أنواع الفرق الموسيقية
- فرق التخت الشرقي.
- فرق الأوركسترا.
- فرق الآلات النحاسية: وهى التي تضم الآلات النحاسية والنفخية والإيقاعية، ولا تتضمن على الآلات الوترية ويعزف أعضاء الفرقة أثناء سيرهم. أما عن توزيع أعضاء الفرقة فيكون كالتالي: الآلات الإيقاعية في المنتصف، الفلوت والساكسفون في آخر الفرقة أما في الأمام التيوبا.
- فرق موسيقى الحجرة:هم مجموعة من العازفين الموسيقيين، ويصل عددهم من 2-10 بدون قائد الفرقة. ويؤدون العزف من خلال حجرة أو قاعة صغيرة مغلقة أمام عدد قليل من المستمعين. وعن الآلات الموسيقية المستخدمة في هذه الفرق: اثنان من آلات الكمان وآلة الفيولا وآلة التشيللو، وقد يصاحبها البيانو أو بعض الآلات النفخية. أما الآن فقد تعزف فرق الموسيقى في القاعات الكبيرة أمام عدد كبير من المستمعين.
أنواع الآلات الموسيقية
وهذا التقسيم بناءً على طريقة عمل الآلة سواء أكانت آلة شرقية أم آلة غربية.
- الآلات النفخية أو الهوائية
- آلات نفخ خشبية.
- آلات نفخ نحاسية.
- الآلات الوترية
- الآلات الوترية ذات المفاتيح.
- الآلات الوترية المحكوكة.
- الآلات الوترية المقروصة.
- الآلات الإيقاعية.
- الآلات الإلكترونية.
وهناك تقسيم آخر للآلات الموسيقية من حيث ارتباط ظهورها ببلدان معينة على مستوى العالم، فهناك البلدان الغربية التي تختص بآلاتها وتسمى الآلات الغربية، والأخرى الشرقية التي تنتمي إلى الشرق وتُعرف بالآلات الشرقية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق